مشروع وعدتُ نفسي بتحقيقه ..
مشروع ليس مادياً أبداً .. إنما هو معنوي ..
هدفه .. تحقيق السعادة للآخرين ونشر الإبتسامة فيما بينهم ..
تواصله .. بمساعدتهم بكل ما أنعم الله عليّ من النعم ..
فكرته .. قائمة على تغيير الأجواء النفسية لدى الآخرين من حالة الضغوطات والحزن والمشاكل والبكاء .. إلى حالة الضحك والإبتسامة وإلى أمل بعد ألم ..
ورحلة مجانية إلى عالم الآحلام .. عالم لا يراه إلا أبرار ومن صاحبهها وعلى شاكلة تفكيرها …
بأن أكون سفيرة الإبتسامة على قدر استطاعتي تحقيقاً لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم “تبسمك في وجه أخيك صدقة“
هي رحلة .. رغبتُ أن أكون قبطاناً وأحمل في سفينتي ركباناً وأمسك يدي بأيدي الغرقى في محيط المشاكل والامتحانات ..
هي رحلة .. تمنيتُ أن أكون كابتن طائرة لأحملهم على طائرتي إلى عالم فوق السحاب والهمم والطموح والنجاح ..
هي كذلك وأكثر …
كل يوم كنتُ أواجه بعض الفتيات الغارقات في حزن ومشاكل وألم ما بعده ألم ..
ظروف شخصية .. دراسية ومهنية .. إلى عملية وتطوعية ………. بل إلى كل الجوانب الحياتية ..
كنتُ أمثل دور المستمع دائماً .. ليس لأنني لا أملك حلولاً لتلك المشاكل البسيطة أحياناً ..
لكن كنتُ أرى في الدموع الرقراقة ظروفاً قاسية تفتقر إلى حسن الاستماع ورغبتهن فقط في (الفضفضة)
أو هكذا خُيّل إليّ الأمر …
جعلت باب مكتبي دوماً مفتوحاً لأستقبل أي كائنة من تلك الكائنات التي تسرح هنا وهناك ..
فقط ليشعروا بقربي ورغبتي بأن أكون موجودة لآي أمر من الأمور ..
لم أفكر ولم أتوانى في تقديم النصيحة أو مساعدة غيري أبداً ..
لكن بعد مواجهة الكثيرات .. أين التغيير ؟!
وجودي في مكتبي وحدي حتى ساعات متأخرة من الدوام إلى ما قرب العصر ..
ساعدني كثيراً في أن أفكر في يومي .. منذ الصباح الباكر وحتى هذا الوقت المتأخر ..
أراجع بعض الموقف والدروس والعبر …
بل أراجع في تصرفاتي إن كان حكيماً . صائبا . أم العكس !! “سامحني يالله .. أخطأت كثيراً“
ساعدني كثيراً في أن أفكر في يومي .. منذ الصباح الباكر وحتى هذا الوقت المتأخر ..
أراجع بعض الموقف والدروس والعبر …
بل أراجع في تصرفاتي إن كان حكيماً . صائبا . أم العكس !! “سامحني يالله .. أخطأت كثيراً“
اليوم كان من الأيام التي أعتبرها بصمة في حياتي المهنية والشخصية ..
فقد رأيت في هذا اليوم ما يقارب عن 5 فتيات بكيّن أمامي ..
على الرغم أن الموضوع لم يكن ليتعلق بي أبداً بأي حال من الأحوال ..
إلا أن تلك الدموع المقهورة التي ذرفتُ لكافة أسبابها …
على الرغم أن الموضوع لم يكن ليتعلق بي أبداً بأي حال من الأحوال ..
إلا أن تلك الدموع المقهورة التي ذرفتُ لكافة أسبابها …
رغبت تماما في من يمسح عنها الدمع ويسمع لها .. أو عالأقل يقدم لها شربة ماء .. أو ابتسامة وحضن تنسيها مما فيها ..
احداهن كانت طالبتي الصغيرة .. أو هكذا أسميها .. أعاملها بمعاملة خاصة خارج نطاق المحاضرات ..
ربما لآن قرب روحها العاطفية وتحدثها باللغة اليابانية معي وابتسامتها الدائمة جعلتني أشعر وكآنها توأمتي الصغيرة ..
فكانت دائما تزورني باستمرار فقط لتضحكني وتنسيني هم الضغط والتعب الذي فيه …
بل يخيل إلي دائما أنني أشاهد مسلسلاً أنمي ياباني من براعتها في التمثيل والتصرفات الطفولية …
لآكتشف بعد عدة لقاءات بسيطة .. أنها هي هكذا في حياتها العامة أيضاً .!
لآكتشف بعد عدة لقاءات بسيطة .. أنها هي هكذا في حياتها العامة أيضاً .!
تلك الطفلة الصغيرة عندما رأيتها اليوم بتلك الدموع الحزينة ..
التي كانت لها أسبابها .. لم أتمالك نفسي إلا أن أحتضنها..
لا أعلم إذا شعرت هي بالراحة بعدها .. لكنني أكتشفت كم من فعل صغير له أثر كبير …
وأخرى كان وضعها أعجب وأغرب ..
فقد دخلت في مكتبي في منتصف الدوام لآرتاح قليلاً وأقفلت على نفسي الباب ..
وبينما أعدُ كوباً من النسكافيه الخاص بي ..
إذا بي أسمع صوت خبطة على بابي وصوت بكاء قوي جداً ..
وسمعتُ آخرى تحدثها بأن تهدأ …
** عجبي في غرفتي .. أنها آخر غرفة في جناح أعضاء هيئة التدريس ..
بالتالي تعتبر “مخشوشة” ولا أحد يراني فيها كثيراً .. فيظنون كثيراً أنها غرفة فارغة ..
فيتجمع عند الباب من يريد أن يتجمع لجميع الأسباب ..!
عودة من جديد .. ظننتُ أن الحال سيهدأ بعد دقيقتين .. إلا أن صراخها بدأ واضحاً جداً..
والآخرى التي معها .. يبدو أنها لم تفلح في تهدئتها
فما كان مني إلا فتحت الباب ..
فتعجبوا وأرادوا الهرب من أمام مكتبي ..
لكن كانت صدمتهم أعجب .. عندما رحبتُ بها وقلت لها “ادخلي مكتبي وابكي براحتك الين ترتاحي“
لا أعلم لماذا نظروا إليّ باستغراب شديد ..
أهناك مشكلة في أن تفتح أستاذة بابها لآي طالبة تحتاج إلى مكان منعزل لتستعيد روحها ؟!
اعتذروا مني على الإزعاج الذي ظنوا كذلك ..
لكنني أصررت عليهما أن تدخلا كلاهما …
فدخلتا وبدأت تبكي أكثر فأكثر ..
لم أرغب أن أتدخل في الموضوع ..
لكن لم أجد حلاً آخر إلا أن أحاول اسحب منها الكلام حتى تفضفض ..
سألتها مرة مرتين .. ثم بدأت تسترسل في الرد عليّ
وبدأت في شرح كل شيء حتى هدأت ..
على الرغم أنها ليست من طالباتي ولا من طالبات قسمي حتى ..
لكن وجودها بجوار باب مكتبي يستدعي لآن أحاول أن ازرع الأمل في نفسها ..
بعد الشرح .. أعطيتها مجموعة من الحلول .. لعل وعسى يكون إحداهم الفرج لها ..
لكنني رأيت حقاً .. الفرق كيف كانت في الدقائق الأولى والآخيرة ..
خرجت من عندي وهي مبتسمة ..
ويبدو ولله الحمد أنني نجحت في تغيير نفسيتها للاحسن ..
ربما وجودي في هذا الصرح الجامعي ليس تعليمياً فقط كما يظن البعض ..
فقط أدركتُ لنفسي وجوداً ومعنى آخراً لا يعلمه الجميع ..
هو وعدُ لله ولنبيه ثم للناس أجمعين ..
أن أكون سفيرة للابتسامة .. سفيرة للنوايا الحسنة .. وسفيرة التغيير نحو الأفضل …
أن أكون سفيرة للابتسامة .. سفيرة للنوايا الحسنة .. وسفيرة التغيير نحو الأفضل …
فيا ترى .. من معي في هذه الرحلة ؟!
صديقتي وحبيبتي قرأت كلماتك وقشعريرة تسير في جسدي حفظك الله من كل سوء يااارب وحماك واعطاك كل ماتتمنيه وتحلمين به !!
=””))
أنا أيضاً معكِ !!
يالله أبكيتني!! ليس هناك أروع من المواساة !!
ناهيكِ عن الابتسامة..الكلمة الجميلة التي بدن حروف ولا همسات ..!!
أنار الله قلبكِ ياسفيرة الابتســـامة =)
♥
عزيزتي نهى ..
أتمنى دائماً أن تصل كلماتي لقلبك دوماً ..
والشكر لك على متابعتك الدائمة 🙂
وفقك الله ورعاك وسدد خطاك
عزيزتي بشائر ..
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك ..
هذه الرحلة دعوة لتطبيقها يومياً في حياتنا ..
ليس علينا أن نتقابل من أجل تنفيذها ..
إنما من اليوم إلى نهاية عمرنا نحاول تطبيقها..
حقيقة أشكرك كثيراً على حسن متابعتك وردودك
الله يوفقك ويسعدك يالغالية :]
اتمنى من تقف معي بصدق واخلاص في مجتمع يندر جدا من توجد امثالك استاذه ابرار , ان لم يكن اختفى الاخلاص بشتى انواعه ومعالمه ,,,
استاذه ابرار يندر وجودك ان كانت هذه كلماتك تنم عن صدق ومحبة وعفوية ونية خالصة لوجهه الكريم ..
استمري فالله معك ,,,
قد لا نجد في حياتنا من يقف معنا بصدق وإخلاص ..
لكن ألا يجب أن نكون من نقف لمن يحتاج لنا؟
عالأقل أن نكون ذلك التغيير لكي نُعدي الآخرين بشكل حسن..
أسعدكِ الله دوماً وكتب لك الحياة الإيجابية والتفاؤلية والإبتسامة الدائمة يا عزيزتي