قصة حياتنا باختصار :
كل يوم يخرج الفرد منا إلى حياته اليومية ما بين دراسة أو وظيفة أو حتى للترفيه ..
ربما كانت الحياة محورها أنت فقط ومن هو أقرب إليك..
تذهب إلى حيث تذهب . ولا تبالي طالما أنك ستكون المستفيد الأول لحاجة ما أو استمتاع ..
حقيقة الحياة أنها تعلمنا دروساً كثيرة في كل يوم .. نتعرض للمحن والمواقف ونختبر فيها دون أي تجربة أو معلومات لنقاومها ..
مهما كانت تلك الدروس والعبر . سنمر بها حتماً في كل محطة من محطات الحياة ..!
قطار الحياة يذهب ويستمر في الذهاب ولكن .. ما هي الآثار التي تركتها في كل محطة نزلت بها ؟!
نغدو في حياتنا ونسير بكل بساطة .. وننسى تلك الأمور المهمة جداً في الحياة ..
هل كنتَ مثالاً جيداً للشخص المتفاني في العمل؟
هل كنت مثالاً للشخص المتفائل دوماً في الحياة؟
هل كنتَ قائداً مبدعاً ولو في موقف صغير مع الآخرين ؟
هل تذكرتَ كم هي الحياة جميلة واستمتعت بها مع الآخرين ؟
هل كنتَ مثالاً للإلتزام بالوقت والوفاء بالوعد ؟
هل تذكرتَ من أنت وحاولت أن تطور من نفسك دوماً ؟
هل ساهمتَ بتغيير إيجابي وبث رسائل جميلة للآخرين ؟
وهل . وهل . وهل …. الخ …
الحقيقة التي أدركتها مؤخراً … أن كل تلك الأسئلة قد تسهم بطريقة أو أخرى في أن تصلح من نفسك ، وأن تغيّر من ذاتك للأفضل، وأن تكون قدوة للآخرين فيقتدون بك ، ومن ثم يبدأ التغيير الإيجابي في المجتمع..!
فمثلاً : لو كنتَ رساماً وشاركت الآخرين ابداعك.. الانتقاد الذي سيأتيك حتماً سيغيرك للأفضل .. وقد تسهم بطريقة ما في تحفيز مبتدئة رسم جديدة.. ومن ثم سنجد تلك الفنون المعبرة في كل مكان والتي ستحكي حتماً قصة ومجتمع وحياة … وبالتالي ستسهم تلك الأفعال الصغيرة في روح الآخرين بالتغيير..
انتج في عملك ، تميّز في شخصيتك ، ابدع في مرحك .. فجميعها ستساهم بأن تشعل روحاً جميلة لدى الأرواح الأخرى..
كُن مصدراً للسعادة والعطاء والإيجابية ..
كُن مصدراً لإلهام الآخرين ..
لمحة : ~~~
الكلمات السابقة ما هي إلا كلمات راودتني عندما بدأت أستلم رسائل من طالباتي الخريجات ..
ظننتُ أنني قد غادرت الحياة الجامعية منذ ابتعاثي ولم يعدنّ يتذكرنني ..
بل أذكر جملة تعيسة قالها لي أحدهم : “يمجرد مغادرتك لهن وللحياة .. فلن يتذكرك أحد منه
لكنني أدمعت دموع الفرحة . حينما تكررت الإتصالات وكلمات الشكر هذا الشهر .. وعبارة “شكراً لأنك كنتِ يوماً ما .. ملهمتي ~~~!”
لم أجد كلمات أو عبارات لأصف أحاسيسي المختلفة بين شعور الفرحة والانبساط وشعور الحزن والفراق..
“تدوينة كتبتها عند تخرج طالباتي هذا العام واللواتي قمتُ بتدرسيهن عام 2010-2012”