ميلادٌ يتجدد ..

21 رجب ..
تاريخٌ مميّز في حياتي ..
فبحمد الله وقوته .. أمدّ الله لي عمراً إلى هذه السنة .. ولله الحمد ..

ستةٌ وعشرون عاماً ..
مضى عليّ ربع قرن وعامٌ آخر .. ومع ذلك لا زلتُ أشعر بأني ولدتُ الأمس ..

على الرغم أنني لم أقلها بصوت مرتفع..
وربما لا يعرف الكثير عن ذلك اليوم الذي أوجدني فيه الرحمنُ للدنيا
إلا أنني سعيدة جداً بعمري الحقيقي وإن كان في نظر البعض يبدو كبيراً جداً ..

في هذا العمر .. ربما يمشي كل منا في طريقه الخاص..
ربما تزداد فيه المسؤوليات وتكبر فيه حجم المشاغل الدنيوية..
لكن أتمنى في هذا اليوم .. أن أتذكر الجميع وأن يتذكروني بأنني كنتُ يوماً ما بجوارهم..

فأنا شاكرة لله عز وجل أن أمد بسنين حياتي إلى هذا العمر..
شاكرة لكل من كان بجانبي طوال رحلة الستة وعشرون عاماً..
ولكل من أمدّ لي يد العون وقت حاجتي إليه ..
ولكل من فرح لفرحي وحزن لحزني وابتسم في وجهي ..
وإلى كل مخلوق أعانني فيه للخير وردعني فيه عن الشّر..

في كل ميلاد عوّدتُ نفسي أن أجدد فيه روحي ونفسي وفكري وجسدي
وأن أجدد فيه اختياراتي في الحيا

ة ..
وألا أشعر فيه بسطحية في فكري …
وأن أزيد من تلك الثقة التي لا يمكن لشيء زعزعتها..

سوف أعيش حياة أفضل وأكثر راحة..
سوف أعيش أحلامي وأعيش واقعي أيضاً..
سوف أعيش لنفسي ودراستي وعملي وكل شيء يمسُ حياتي..
سوف أعيش لأؤثر على طالباتي ومجتمعي بكل خير بإذن الله ..

ميلادي يتجدد كل عام . وأرجو أن أكون أفضل من الأعوام السابقة..