Close

نعمة الصداقة الحقيقية …

صباح طلّ كغيره من الأيام ..
لم يكنّ يوماً مميزاً بأي شكل ..
صحيتُ بفجعة قاتلة لآني تآخرت في الاستيقاظ ..
أعددتُ الفطور لأخوتي وأخواتي وأنا نصف نائمة ..!
وربما كان استيقاظي الفعلي عندما تطايرت بعض قطرات الزيت على وجهي .!! “ربي ستر”
وهكذا يوم روتيني ممل قاتل .. ما بين إعداد ما يجب إعداده للمنزل والتجهيز للجامعة ..
ذهبتُ للجامعة مبكرة .. مع أن داومي الفعلي كان الساعة 2 ظهراً ..
مع ذلك تحملتُ دائما معاناة الذهاب مبكرة بسبب المواصلات الكئيبة ..
فعليّ كل يوم أن أذهب مع أخي عند ذهابه هو للجامعة ..
لا بأس .. اليوم قررتُ لأول مرة أخذ بطانية صغيرة للطواريء
“تفادياً لبرد مبنى ك القارس ، وفي حالة السبات الشتوي”
 
قابلتُ صديقتي نهى بمجرد وصولي “كعادتنا”
قد تكون الميزة أنها أكثر الأشخاص تواصلاً معي بعد فقدان عشرات الصديقات لظروف مختلفة ..
فكل يوم نتقابل ، نتحدث ونفطر وبل نتبادل الأفكار الجديدة للمستقبل الجميل …
تساعدني كثيراً وتهديني الهدايا في جميع المناسبات المختلفة “ميلاد ، نجاح ، معيدية ، أعياد ……الخ”
الحق أعلم أنني مقصرة بحقها كثيراً .. على الرغم أنها تضاربني كثيراً “مابيننا دا الكلام استحي خخخخخخ”
 
صديقتي نهى وصديقتي البتول ..
أكثر الصديقات اللواتي يتحملنني كثيراً .. بل أنهن رأوني على كافة الأشكال والوجوه التعبيرية التي أصدرها كل يوم..
فهنّ أكثر الصديقات إحساسا بمشاعري وضغوطات وفترات حياتي ..
ربما كانت البتول صديقة الطفولة .. ولا زالت صديقتي حتى الآن .. “أحمد الله على أنه جمعنا في الجامعة بعدما تفرقنا بعد المتوسطة”
وربما لآنها كانت أكثر الناس احتكاكاً بي حتى في حياتي الشخصية .. لا زلت أذكر يوم زارتني بالمنزل .. ويوم وفاة جدي “رحمه الله”
 
الأسابيع الأخيرة من ضغط العمل وضغط مواجهة الطالبات اليومية إضافة إلى أمور غيبية ..
كانت بمثابة تحديات أفقدتني توازني كثيراً .. بل أصبحتُ كئيبة جداً وأكرهـ معظم من حولي بسبب أمور غريبة ..
وربما الجميع لاحظ ذلك في اختلاف أسلوبي في كتابتي أيضاً ..
التي لم تدل على ضعف بقدر ما كانت حجر عثرة بطريقي سقطتُ بها بدون سبب يذكر ..
وحاولتُ بكل الطرق تغلبها وتحديها بقوة .. “ولا زال الأمر في طور المعالجة والتنفيذ”
 
مع ذلك كنّ الصديقات هن الصديقات .. نعمة من الله أنهن وجدنّ في حياتي بسبب وبدون ..
فشكراً لله الذي لم يحرمني من تلك النعمة العظيمة .. “نعمة الصداقة الحقيقية”
التي يفقدها الكثيرات من حولي …
فهن يبعثنّ في نفسي الأمل والتفاؤل وحب الحياة مجدداً بالرغم من صعوباتها …
ولا زلنّ متمسكات بصحبتي حتى الآن “على الرغم من مشاهدتهن لجميع حالاتي الغريبة”
ولا أنسى بقية الصديقات التي لا تتسع مدونتي لشكرهن ..
لكن : أحبكنّ يا صديقاتي حبيباتي …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

© 2024 ‎لَحْنُ الحَيَاة .. أبرار تركستاني | WordPress Theme: Annina Free by CrestaProject.