سأغفو قليلاً .. لا .. بل سأنام نومة عميقة …
سأسرد تفكيري في عالم الخيال وعالم السعادة الذي ليس له مثيل ..
عالم بدون مشاكل .. بدون هموم .. بدون أي شيء يذكر ..
فقط قهقهات وضحكات بريئة .. ابتسامات ناعمة ذات رونق أخاذ ..
لا يتوانون عن شد أزر الجميع في المحن ..
لا يسمعون إلى غريب من بلاد العجائب ..
فهم يعلمون أن ذلك العالم ليس عالماً خيراً ..
فهم مجانين بحق .. يحاولون تدمير تلك السعادة والبساطة الموجودة في عالمي ..
يالهم من حمقى …!
شغلوا تفكيرهم ووقتهم في تدمير أنفسهم .. وعندما لم يجدوا أحداً ليمارسوا عليه جنونهم ..
أصبح شغلهم الشاغل تلك القطرات البسيطة في العالم الآخر ..
تمنوا أن يصبحوا مثلهم . حاولوا جاهدين ولم يستطيعوا .!
فلم يجدوا بداً ولا حلاً إلا تحطيمهم ليصبحوا في مستواهم (المجنون)
هكذا هو العالم الحقيقي ..
إذا لم يستطيع الفاشل أن يلتحق بركب الناجحين ..
وحاول وسقط من أول مرة .. وادعى أنه لا يعرف ..
فإنه لا يتواني أن يجعل المجتمع بل الدولة بأكملها مثله في اللاتفكير . اللا عمل . اللامنطقية .. لا شيء على الإطلاق ..!
بل لا نتعجب عندما يستخدم كل أنواع الأسلحة لتدمير ذلك النجاح والطموح والسعادة .!
لم أعد أشعر بالأمان في هذا العالم الغريب ..
ولم أعد اعرف إلى من ألتجيء في الحديث ليصبح في نفس تفكيري..!
بل أنني أطالب بالأمن والامان والاستقرار في العالم الحقيقي .. على الأقل في مجتمعي .!
لكن لا أحد يفهمني ..!
كم أتمنى أن أنام نومة في حلمي الأبدي ولا أستيقظ منها أبداً ..
عندما يصبح العالم الذي نعيش فيه بهذا الشكل .. نتمنى جميعا تلك النومة ولكن لماذا نسمح لمثل هؤلاء السلبين بالتأثير على حرياتنا وقراراتنا لنعش بالسعادة في عوالمنا ولننسى هؤلاء الذين هم مجرد هوامش لا تستحق الأخذ بعين الإعتبار ..