Close

صديقتي .. شكراً لكِ ..

الأصدقاء والصديقات .. سمة الحياة الطبيعية لدى البشر ..

فكلما كثر أصدقائك حولك .. كلما دل على نجاح أخلاقك وشخصيتك معهم ..
وكلما خسرتهم بطريقة أو بأخرى .. كلما عملت أن هناك خللٌ في نفسك لابد من تصليحه ..
 
عبارات كانت تطرق مسامعي دوماً لكي أحفظ صداقاتي مع الناس بخير ..
كانت ولا زالت تلك العبارات بمثابة الدافع لآن أكسب السمعة الطيبة والصداقة الدائمة ..
فلم تكن مصلحتي يوماً مع أي شخص من أجل مال أو كسب نفوذ أو مصلحة شخصية أبداً ..
بل كانت صداقاتي دائماً مبنية على الأخوة في الله ولله ..

فصداقتي تعني بأن أرتبط مع صديقاتي في عمل الخير ..
فنجتمع معاً للتذكير بالخيرات والبركات ..
وقد نتطرق لكتاب خبير أو داعية ..
او ربما جالت أنفسنا للترفيه بالفضفضة والضحك على أنفسنا قليلاً
وربما تجسد في خيالنا بعض المواقف الكوميدية وطرحها لبعضنا لنضحك قليلاً وننسى كثيراً من هموم الدنيا ..
بل أغلب وقتنا يأخذنا في طموحاتنا وأحلامنا في المستقبل …
ولطالما تمنينا أن نكمل دراسات عليا مع بعض في احدى الدول المتقدمة …
“كانت أمنية ولا زلت أتمناها أن تتحقق”

لكن شاء الله أن تنصرف أمورنا إلى كل ذي قدره ..
فصديقتي “مرام المغربي” و “نورة عثمان” التي أعزهما كثيراً بل أحبهمما جداً لآنهما كانتا تمثلان نعم الصديقة الصدوقة التي لم تتخلا عني يوماً طوال الأربعة السنوات التي درسنا فيها معاً .. حتى عندما زرعنّ بعض الفتيات مكيدة لتفريقنا باختلاق أقوال وأكاذيب وهمهمات ..
أعجبتني صراحتهن معي بهذا الموضوع ومحاولة دائما التأكد من كل ما يصلهنّ عني …
بل أنهم دافعنّ عني بكل قوة أمام من تكلم عني بسوء ..
ولم يتوانين أبداً في مساعدتي دوماً خصوصاً في حالاتي المرضية التي أسقط فيها بسبب الارهاق والتعب ..!
كنّ نعم الصديقات اللواتي يسألن عني دوماً ..
بل أننا رسمنا لآنفسنا طريقاً لكي ننجزه معاً ..
فكنا قروب لا يتفكك أبداً في كافة المشاريع التي يطلبها أساتذة ودكاترة قسمنا في أي مادة .. طالما كنا معاً ..
 
وعلى الرغم من تخرجنا منذ سنتين .. وجميعنا ذهب في حال سبيله من حياته وأشغاله العائلية أو المهنية أو الدراسية ..
إلا أنني كلما تذكرتهن دعوتُ لهن بكل خير .. وسألت الله أن يرزقني رؤيتهن في الدنيا والآخرة …
 
هكذا كنّ أقرب صديقاتي لي ..
ولكن هذا لا يمنع من وجود صديقات آخريات في حياتي واللواتي تركنّ أثراً إيجابياً في حياتي سواء على مستوى علاقاتي الشخصية أو العملية أو حتى الانترنتية  ..
على سبيل المثال لا الحصر : أروى حلواني ، بتول مشهور ، نهى فصي ، بشائر نجوم ، رزان عالم ، منار رمضاني ، أسماء نوروولي ، غدير المحمادي ، رهام البنيان ، رهف ومنال الغامدي ، سارة نيازي ……… وغيرهن والقائمة تطول …..!
وجميع صديقاتي اللواتي لم يتسنّ لي ذكرهن في مدونتي القصيرة ..
ولكن اعلمن تماماً
مهما فرقتنا الأيام وفقدنا التواصل بكل أشكالها .. فلا زلتُ أدعو لكن بكل خير
ولا زلت أتمنى معرفة أخباركن دوماً …
وأسأل الله كما جمعنا في دنيا فانية .. أن يجمعنا في جنة قطوفها دانية ..
 
ولا زلت أقدم رسالتي لجميع صديقاتي :
شكراً لأنكِ صديقتي .. وشكراً لآنكِ كنتي بجواري دوما …
أحبكم في الله ..

1 thought on “صديقتي .. شكراً لكِ ..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

© 2024 ‎لَحْنُ الحَيَاة .. أبرار تركستاني | WordPress Theme: Annina Free by CrestaProject.