في شرفتي …
جلست أمام طاولتي الصغيرة وقد أفترشتُ عليها أوراق ومرسام وألوان وآكاليل اللمعان ..
تنهدتُ مراراً وتكراراً .. ماذا أكتب .. كيف أصيغُ رسالتي .. كيف أشعره بمشاعري …
لم يكن من طبعي أن أصارح شخصاً ما بأنني أحبه ..
تنهدتُ مراراً وتكراراً .. ماذا أكتب .. كيف أصيغُ رسالتي .. كيف أشعره بمشاعري …
لم يكن من طبعي أن أصارح شخصاً ما بأنني أحبه ..
وبأنني أهتم به وبأمره وأريد له الخير دوماً وابداً ..
كيف أخبره بأني أهواه ؟ وأنه متنفسي وهوائي وكل دنيتي ..!
لم نتعود على الصراحة في هذه الأمور المحرجة ..
بل أنها قد تكون جريمة أن أكتب رسالة وأخطيء في حق محبوبي ..
هل عليّ أن أتجاهل الأمر وكأن الأمر لا يعنيني ..
ماذا لو اختفى من هذه الدنيا فجأة ولم أشعره بحبي له ؟!
ماذا لو اختفى من هذه الدنيا فجأة ولم أشعره بحبي له ؟!
حقيقة .. لقد استرجعتُ كل ذكرياتي معاه .. لأسجل رسالتي ويكون أكثر عمقاً وصدقاً في محتواه.
تذكرتُ كيف أنه نصحني مراراً وتكراراً عند الغضب “فَصَبْرٌ جَمِيلٌ“
وأن أدع كل من يتكلم عني وراء ظهري وأتذكر “وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ“
وأن من يفعل كل ذلك ضدي .. بأن أرتقي بأخلاقي إلى ” فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ“
وعندما أتجاهل ما قاله يطرب سمعي بـ “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ” ؟!
وإذا شعرتُ بضيقة في نفسي ذكرني بقوة “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ“
وإذا غممتُ أكثر وبكيت بشرني بـ “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا“
وإذا تضايقت أكثر فأكثر وبقي على فقد صبري القليل أعاد البشرى مجدداً بـ “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا“.
وإذا حلمتُ وتمنيتُ ولم أحصل من أحلامي شيئا اعطاني الأمل بـ “وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولى“
وإذا بذلتُ جهدي وأصدقت نيتي في تبليغ رسالتي ذكرني “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”
وعندما رزقتُ بوظيفة جديدة بمسمى معيدة ذكرني بقول الله تعالى “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ“
فطربتُ وفرحتُ لما أصبتُ به خيرا في دنيتي وأردت أن أحدث به معشر قومي ، فقفز بي مذكراً “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ“
فخررت ساجدة شاكرة لله تعالى في سجودي قائلة : (سبحان ربي الأعلى ، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ / والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ)
وهكذا كل ما تذكرتُ موقفاً .. أطربني بآية من القرآن ليطمئن بها قلبي ..
فلم أجد سطراً لأضيف لذلك المحبوب فاختصرت رسالتي السابقة بـ :
أحبك كثيراً يا ضميري .. شكراً لك لأنك لا زلت حياً ..
باختصاار
رااائعة ……….. وكفى
باختصار
شكراً جزيلا …. وكفى 😛
لا والله ما يطاوعني قلبي حتى لو بالمزح ^-^
الله يسلمك ويسعدك ويبارك فيك
أشكرك على متابعتي ياحلوة ..