توأم روحي .. أنتِ هي أنا

هناك لحظات يمر بخيالي بعيداً .. وأسبح في عالم سحري ليس له وجود إلا في عالمي ..

سمائي بألوان الطيف السبعة .. أرضي جنات وبساتين وأنهار ..

شلالات في كل مكان ..
وأضواء من قطرات الندى هنا وهناك ..

بحيرة كبيرة تحوي زهرات اللوتس والأقحوان ..

تُزين تلك البحيرة الشفافة والتي يتراقص داخلها مخلوقات بحرية لطيفة تسرُ أعين الناظرين ..
 وأصوات تغاريد العصافير وموسيقى البلابل يتنافسون على أجمل معزوفة على وجه عالمي ..

كل ذلك وأكثر .. وأشجار الساكورا التي تزين عالمي أينما ذهبت وحللت .!
والجو دائماً ربيع .. فلا أمطار لتغرقني ولا شمس ليحرقني ولا برد ليقتلني ..

أعيش عالمي بسعادة ولكني دائماً أرى فتاة تشبهني هناك ..
كلما هممت لأن أذهب إليها أجدها تبعد عني ..
أشعر دائما أنها السر الآخر الذي يحمل شخصيتي ..

فتاة جميلة جداً ليس لآنها تشبهني ..
بل لآنها تحمل بريقاً لامعاً في عينيها .. وابتسامة النجاح والطموح لا يغادر وجنتيها..
هي الوحيدة فقط من تعيش وتشاركني في ذلك العالم ..

لا أعلم دائما يخالجني فكرة أنها توأم روحي .. أو أنها توأمي فعلا في الحياة السابقة..
التي ربما لم يكن لها نصيب لآن تظهر كجنين في بطن أمي .!
ولكنها موجودة وسكنت روحي بحيث أعطتني بعد فضل من الله عز وجل

القوة على مجابهة الصعاب طوال عمري ..

حتى من يعرف قصة حياتي .. دائما يردد لي “ما أقوى قلبك… لو كنتُ مكانكُ لكنتُ صريعة تحت الثرى!”
أو هكذا ما يشعرون .. ولكنهم صادقون ..
فدوماً شعرتُ أنني أحمل قلبين في داخلي ..
وروحين أغذيهما .. وجسد واحد يحتويهما ..

فهل من الممكن .. أن سعادتي التي أشعرُ بها بين الفينة والآخرى مع نفسي فقط

والضحكة والابتسامة التي أشاركها مع نفسي .. “ومن يراني يظنني مجنونة”
هي في الحقيقة مشاعر تمدها توأم روحي لي؟ !
ربما ..!
قد أكون مجنونة .. ولكن الأهم أنني سعيدة 🙂

أسعدكم الله في عالمكم العام والخاص .. ^-^